الفصل بين الدين و السياسة : المفروض أو المرفوض ؟
إن الإسلام الحق –
كما شرع الله تعالى – لا يمكن أن يكون إلا سياسيا ، و إذا جردت الإسلام من السياسة
، فقد جعلته دينا أخر يمكن أن يكون بوذية أو نصرانية أو غير ذلك . و هذه من مقولات
شهيرة لفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي.
و من أروع ما في الدنيا أيها المشاهدون الكرام أن رأيا لا
يقوم منعزلا منفردا دون رأي أو قولا دون قول . فمن المقولات المضادة للرأي الأول و
التي قرعت اسماعنا هي : لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين.
انطلاقا من هذه
النقطة ، نسعى من خلال هذا الحوار المتواضع إلى إبراز إشكاليات غلاقة الدين
بالسياسة في ساحتنا العلمية . هل العلاقة بينهما علاقة الترادف أو التناقض ؟ أم هي
علاقة التعاون أو التناكر ؟ أو هي علاقة التقارب أو التباعد ؟ أو بتعبير أخر
" الفصل بين الدين و السياسة : المفروض أم المرفوض "